سجل الانتاج الصناعي العمومي ارتفاعا بنسبة 4 % خلال الثلاثي الاول من سنة 2019 و هي الفترة التي عرفت فيها عديد القطاعات”تحسنا ملموسا” مقارنة بالسنة التي سبقتها.
اما القطاعات المعنية بهذا التحسن فتتمثل في صناعات التعدين و الحديد و الصلب و الميكانيك و الكهرباء و كذا الجلود و الاحذية و الصناعات الكيميائية و المناجم و المحاجر و الصناعات الغذائية.
و تابع الديوان انه بعد الانخفاض بحوالي 6 % الذي سجل خلال الثلاثي الاخير من سنة 2018 عرف الانتاج الصناعي لصناعات التعدين و الحديد و الصلب و الميكانيك و الكهرباء ارتفاعا بنسبة 1ر34 % خلال الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية.
و قد ساهمت عديد النشاطات في هذه النتائج سيما منها فروع صناعة السلع الوسيطة الحديدية و الميكانيكية و الكهربائية (+9ر18 %) و كذا صناعة سلع التجهيزات الميكانيكية (+7ر25 %).
و علاوة على تركيب السيارات الصناعية فان قطاعات التعدين و تحويل الحديد الخام و الفولاذ قد سجلت هي الاخرى ارتفاعا معتبرا على التوالي في حدود (+2ر66 %) و (+3ر148 %).
بالمقابل سجلت فروع من صناعات التعدين و الحديد و الصلب و الميكانيك و الكهرباء انخفاضات و يتعلق الامر بكل من انتاج و تحويل المعادن غير الحديدية (-3ر64 %) و صناعة السلع الاستهلاكية الحديدية بحوالي (-42 %).
و تأكد مؤشر الارتفاع الذي بدا انطلاقا من الثلاثي الثاني من سنة 2018 بالنسبة لصناعة الجلود و الاحدية، خلال الثلاثي الاول من سنة 2019 بنسبة تفاضلية فاقت 24 %.
و يظهر هذا التحسين على مستوي السلع الوسيطة (+24 %) و السلع الاستهلاكية كذلك ب(+1ر24 %).
اما في قطاع الصناعات الكيمائية فقد ارتفع الانتاج بنسبة 8ر13 % خلال الثلاثي الاول من سنة 2019 و مقارنة بنفس الفترة المرجعية و ذلك خاصة لتحسن النشاط صناعة المنتجات الكيميائية الاخرى (+8ر7 %) و صناعة السلع الوسيطة من البلاستيك (+7ر31 %) و المنتجات الصيدلانية (+3ر18 %).
الا ان مؤشر الانخفاض قد ميز انتاج الاسمدة و المبيدات (-2%) و صناعة الدهان (-5ر2 %) و اخيرا صناعة الراتنج الصناعي و المواد البلاستيكية (-7ر66 %).
من جانبها واصلت صناعات المناجم و المحاجر نموها الذي بدا منذ الثلاثي الاخير من سنة 2018 خلال الاشهر الثلاثة الاولى من سنة 2019 بزيادة قدرت ب7ر6 %.و باستثناء استخراج منجم المواد الاولية المنجمية التي انخفضت بنسبة 11 % فان بقية النشاطات قد ساهمت في نتائج هذا القطاع سيما استخراج الحجر الصلصالي و الرمل (+7ر3 %) و استخراج منجم الحديد (+9ر25 %) و الفوسفات (+5ر29 %).
كما خص هذا المؤشر المتزايد الصناعات الغذائية التي سجلت ارتفاعا للانتاج بنسبة 6ر4 %.و عليه فان اثنين من ثلاثة فروع للقطاع قد عرفت ارتفاعات اما اهمها فيتمثل في صناعة الحليب (+17 %).
بالمقابل تراجعت نسبة صناعة اغذية الانعام ب(-6ر16 %) و كذا عمل الحبوب (-3ر0 %) خلال الثلاثي الاول من سنة 2019 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018.
اما انتاج قطاع الطاقة (الكهرباء) فقد عرف ارتفاعا بنسبة 1ر5 % خلال الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 و اعتبرت مصالح الديوان الوطني للاحصائيات هذه النسبة ب”المعتبرة” مقارنة بتلك المسجلة خلال الثلاثيات التي سبقتها سيما بالنسبة لتلك الاخيرة على التوالي ب (+4ر1 ّ% و+ 2ر1 %).
اما انتاج الصناعات المختلفة فقد حققت نتائج ايجابية مسجلة ارتفاعا للانتاج ب(+2ر52 %) خلال الفترة الاستدلالية.
و تشير معطيات الديوان الوطني للإحصائيات إلى تسجيل تراجع في أربع قطاعات صناعية خلال الثلاثي الأول لسنة 2019 و مقارنة لنفس الفترة في 2018.
و تتعلق الانخفاضات بمواد البناء (7ر8- %) و النسيج (3- %) و المحروقات و صناعات الخشب بـ 2ر2- % لكل القطاعين.
بخصوص قطاع مواد البناء و الخزف و الزجاج، تراجع انتاجه بـ (7ر8- %). هذا التغيير السلبي ناجم عن فرع مواد البناء و المواد الحمراء (1ر25- %) و الروابط المائية (2ر9- %).
و في هذا القطاع، تتمثل الفروع التي عرفت تطورا إيجابيا في مواد الاسمنت و مختلف مواد البناء ( 3ر9 +%)، وكذا صناعة الزجاج (1ر56 +%).
وقد تم تسجيل هذا التراجع على مستوى الإنتاج المتعلق بتصنيع المعدات الوسيطة للنسيج (8ر3-%) و تصنيع معدات الاستهلاك للنسيج (9ر1- %).
و فيما يتعلق بصناعة الخشب والفلين و الورق، فقد عرفت بدورها تراجعا في النشاط قدر ب 2ر2 – %، مرده اساسا انخفاض نشاط فرع النجارة العامة (4ر22 – %) و تحويل الورق (5ر9 – %)، في حين تم تسجيل تحسن في صناعات التأثيث (9ر12 + %) و الفلين (8ر33 + %).
و تراجع قطاع المحروقات بنسبة 2ر2- % في الانتاج حيث سجل انتاج تكرير النفط الخام و الغاز الطبيعي انخفاضا على التوالي بنسبة 1- % و 4ر16 %، في حين شهد الانتاج في فرع تمييع الغاز الطبيعي تحسنا بنسبة 7ر9 %.
و أفاد الديوان الوطني للإحصائيات بان الانتاج الصناعي للقطاع العمومي شهد انخفاضا (5ر1- %) سنة 2018 مقارنة بسنة 2017.
المصدر الجزائر و.أ.ج