Etudiante_Hirak_Alger

مسيرات سلمية لطلبة جامعات الوطن دعما للحراك الشعبي

خرج يوم الثلاثاء مئات الألاف من طلبة الجامعات بولايات الوطن في مسيرات احتجاجية سلمية أسبوعية دعما للحراك الشعبي مجددين مطالب “التغيير الجذري للنظام و رحيل كافة رموزه” و “محاسبة جميع المفسدين و الفاسدين”.

ولم تؤثر الظروف الخاصة الناتجة عن الصيام و ارتفاع درجة الحرارة لهذا اليوم من شهر مايو على إرادة مئات الطلبة بجامعات غرب الوطن الذين جابوا مختلف الشوارع الرئيسية لعواصم الولايات، حاملين العلم الوطني ولافتات تحمل شعارات تدعو إلى “مواصلة مكافحة الفساد” و “عدالة مستقلة وعادلة” و “رحيل جميع رموز وممثلي النظام” و “إنشاء جمهورية ثانية”.

كما ردد المتظاهرون شعارات “جزائر حرة ديمقراطية” و”يتنحاو قاع” (يذهبون جميعهم) و”سلمية سلمية”، مجددين تأكيدهم على “مشاركة الجامعة في إحداث التغيير” و”الدور الذي يجب أن تلعبه الاسرة الجامعية والنخبة في الحراك”.

كما خرج مئات الطلبة بجامعات شرق البلاد في مسيرات سلمية مجددين مطلبهم برحيل جميع وجوه ورموز النظام. وبعد أداء النشيد الوطني ردد الطلبة شعارات معارضة لتنظيم الانتخابات المعلن عنها في 4 يوليو المقبل، كما رفعوا لافتات كتب عليها “قضاء مستقل، صحافة حرة” و غيرها من الشعارات و الهتافات المعارضة للنظام، مصرين على ضرورة “الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي كاملة غير منقوصة”.

وعبر الطلبة المحتجون كذلك عن رفضهم لتنظيم انتخابات رئاسية في ظل النظام الحالي و طالبوا بإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات.

أما طلبة جامعات عدد من ولايات وسط البلاد فجددوا في مظاهراتهم السلمية المندرجة ضمن الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فبراير الماضي للمطالبة بالتغيير.

ولم تثن ظروف الصيام و ارتفاع درجات الحرارة الطلبة للخروج و التظاهر سلميا في شوارع عواصم مختلف المدن حاملين العلم الوطني للمطالبة بالتغيير الجذري و رحيل النظام و كل الوجوه التي أساءت للوطن، مرددين شعارات “سلمية سلمية على الطريقة الشرعية” و “ماكانش انتخابات”.

وعلى أنغام النشيد الوطني الذي صدح به حناجر الآلاف من الطلبة المرفقين بأساتذتهم و عدد من الأشخاص هتف مئات الطلبة من جامعات ولايات وسط الوطن خلال مسيرتهم من “أجل إقامة جمهورية ثانية” و “الشعب لا يريد مرحلة انتقالية عسكرية” مؤكدين عزمهم على مواصلة مسيراتهم ومرددين “كل يوم مسيرة ماناش حابسين”.

وبجنوب الوطن نظمت حركات احتجاجية للطلبة لدعم المطالب السياسية للحراك الشعبي، والدعوة إلى “التغيير الجذري”. وسجلت في هذا الصدد اعتصامات للطلبة وإضراب عن الدراسة على مستوى المؤسستين الجامعيتين بولايتي ورقلة وتندوف. 

هذه الحركات الاحتجاجية التي لقيت استجابة “جزئية”، حيث أن أعداد أخرى من الطلبة قد تابعوا دراستهم بشكل عادي، قد جرت في أجواء طبعتها السلمية، فيما لم تشهد باقي المؤسسات الجامعية بجنوب الوطن أي اضطراب.

للإشارة لم تشهد المسيرات أي خروقات حيث تفرق بعدها الطلبة في هدوء على أمل أن تلقى مطالبهم استجابة.

المصدر الجزائر و أ ج.