أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الجمعة دعمه لإرنستو فالفيردي مدرب فريقه برشلونة الإسباني، مؤكدا أنه لا يزال يتعافى من آثار الخسارة القاسية والخروج المفاجئ أمام ليفربول الإنكليزي في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
واحتفظ برشلونة هذا الموسم بلقبه بطلا للدوري الإسباني، وسيكون السبت أمام فرصة لتحقيق الثنائية المحلية بحال التغلب على فالنسيا في نهائي مسابقة كأس الملك. لكن الفريق الكاتالوني عانى من خيبة كبيرة في المسابقة القارية، اذ تقدم ذهابا على أرضه 3-صفر في الدور نصف النهائي، لكنه خرج من المنافسة لخسارته إيابا في إنكلترا برباعية نظيفة.
وأثار الخروج الأوروبي تساؤلات حول مستقبل فالفيردي، لاسيما في ظل تصريحات أولية لرئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو ألمح فيها الى أن مستقبل المدرب ليس مضمونا، قبل أن يؤكد أن فالفيردي الذي سيتم موسمه الثاني مع الفريق، يحظى “بدعم رئيس النادي ومجلس الإدارة”.
وفي مؤتمر صحافي عشية نهائي الكأس، أبدى قائد برشلونة أفضل لاعب في العالم خمس مرات دعمه لفالفيردي بقوله “أعتقد بصراحة أن المدرب قام بعمل مثير للإعجاب”.
وأضاف “أعتقد أنه عمليا لا يمكن لومه على الخسارة أمام ليفربول، نحن (اللاعبون) نتحمل المسؤولية، نحن الذين يجب أن نلام على المباراة. يمكن للأمر أن يحصل مرة، لكن أن يحصل لعامين تواليا هو أمر لا يغتفر”.
وهي المرة الثانية تواليا التي يقصى فيها برشلونة من دوري الأبطال بعد تقدم مريح ذهابا، اذ حصل ذلك في الموسم الماضي بعد فوزه على روما الإيطالي في برشلونة 4-1، قبل الخسارة إيابا في إيطاليا 3-صفر.
وقال ميسي الذي توج مع الفريق بلقب دوري الأبطال أربع مرات آخرها عام 2015 وتعهد في مطلع الموسم بإعادة “الكأس ذات الأذنين الكبيرتين” الى ملعب كامب نو، “المدرب سيكون موضع لوم بشكل جزئي، لكن اللاعبين هم من يلامون بشكل أكبر. أنا أريد له أن يستمر”.
وتابع “في العام الماضي حققنا الثنائية (…) هذا العام يمكننا أن نحقق الثنائية مجددا. اذا نظرنا الى العامين، خضنا مباراتين سيئتين، لكن في ما عدا ذلك، (المباريات) الباقية كانت جيدة”.
من جهته، قال فالفيردي ردا على أسئلة بشأن مستقبله مع النادي “لم أتلقَ أي شكاوى من الرئيس أو مجلس الإدارة”، متوجها الى الصحافيين بالقول “يبدو أنكم قلقون جدا… لا تقلقوا كثيرا”.
وتطرق ميسي الى الخسارة المفاجئة على ملعب أنفيلد، مؤكدا “ما زلنا نتعافى من المباراة ضد ليفربول، أنا على الأقل. أريد فقط أن أفوز بهذا النهائي (كأس ملك إسبانيا) لأنهي العام مع لقب جديد”.
وتابع “كانت ضربة قاسية جدا، وأنا والفريق عانينا لرفع معنوياتنا، وأعتقد أن ذلك بدا واضحا في المباريات التي خضناها منذ ذلك الحين”.
وتابع “كانت صعبة (…) الآن نحن في مباراة نهائية، لقب، وأمامنا فرصة للثنائية. علينا التفكير بأننا نحتاج الى الفوز كما في أي نهائي آخر نخوضه. طبعا، عدم الفوز بهذا النهائي سيجعل الأمور أسوأ”.
ويبحث برشلونة عن لقب قياسي خامس تواليا في كأس إسبانيا، ليضيفه الى لقب الليغا الذي حققه ثماني مرات في المواسم الـ11 الأخيرة.
وعلى صعيد تشكيلة الغد، أشار فالفيردي الى أن البرتغالي نلسون سيميدو تعافى من إصابة في الرأس تعرض لها ومن المتوقع أن يكون جاهزا للمباراة، بينما يغيب الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن والمهاجمان الفرنسي عثمان ديمبيلي والأوروغوياني لويس سواريز.
من جهته، يسعى فالنسيا الى لقب أول في كأس الملك منذ 2008.