حقق مدرب بايرن ميونيخ الموقت هانزي فليك أفضل بداية له في الدوري الالماني لكرة القدم بعد اقالة الكرواتي نيكو كوفاتش، بفوزه على غريمه وضيفه بوروسيا دورتموند 4-صفر السبت في المرحلة الحادية عشرة.
ونفض بايرن، حامل اللقب في المواسم السبعة الماضية، غبار الخسارة القاسية امام اينتراخت فرانكفورت 1-5 والتي دفع ثمنها كوفاتش، ليرفع رصيده الى 21 نقطة بالتساوي مع لايبزيغ الثاني والفائز على مضيفه هرتا برلين 4-2، ونقطة عن بوروسيا مونشنغلادباخ المتصدر والذي يستقبل فيردر بريمن الاحد.
وكالعادة قاد البولندي روبرت ليفاندوفسكي بايرن الى الفوز بتسجيله هدفي التقدم برأسية جميلة والثالث بحرفنة، ليصبح اول لاعب في تاريخ الدوري يسجل في اول 11 مباراة من الموسم، رافعا رصيده الى 16 هدفا ويحطم رقم “مدفعجي” بايرن السابق غيرد مولر في موسم 1969.
وقال مدرب دورتموند السويسري لوسيان فافر “كان بايرن افضل منا بوضوح. افضل مع الكرة، الايقاع، التقنية، التمريرات والحركة. لاعبون كثيرون لم يدخلوا جو المباراة”.
ورأى فليك الذي خلف كوفاتش الاحد الماضي “لم يكن الامر سهلا للفريق، لم نتدرب كثيرا”.
بدوره، قال مهاجم بايرن توماس مولر “في أول عشر دقائق أظهرنا اننا نلعب للفوز”، وأضاف ليفاندوفسكي لاعب دورتموتد السابق الذي رفع رصيده الى 23 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم “كنا مركزين جدا، عرفنا انه يجب ان نعطي 100% ونتحسن”.
واستعاد دورتموند جهود لاعبه الانكليزي الشاب جايدون سانشو الذي تعرض لاصابة في الفخذ أمام إنتر، لكنه خرج قبل نهاية الشوط الاول بسبب اصابة، فيما جلس قائده ماركوس رويس على مقاعد البدلاء لتعافيه من اصابة في الكاحل، على غرار الاسباني باكو الكاسير.
بدوره، كان فليك قد داوى الجراح المحلية بفوز قاري في مهمته الأولى بالفوز على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 2-صفر الأربعاء في دوري أبطال أوروبا وبالتالي تأهله إلى ثمن النهائي.
وافتقد بايرن جهود نيكلاس زوليه والفرنسي لوكاس هرنانديز للاصابة وجيروم بواتنغ للايقاف، ما دفع فليك الى إعادة لاعب الوسط الاسباني خافي مارتينيز والمدافع الأيسر النمسوي دافيد ألابا لشغل مركزي قطب الدفاع، إلى جانب المدافعين الكندي ألفونسو ديفيس والفرنسي بنجامان بافار.
على ملعب “اليانز ارينا”، دفع فليك بنفس تشكيلة مواجهة اولمبياكوس وترك لاعب الوسط الاسباني تياغو الكانتارا والنجم البرازيلي كوتينيو على مقاعد البدلاء.
ومن مجهود فردي جميل على الجهة اليمنى من بافار وصلت عرضيته الى ليفاندوفسكي تابعها بحرفنة من مسافة قريبة في شباك الحارس السويسري رومان بوركي (17).
واستحق بايرن تقدمه بعد سيطرته على مكامن الشوط الاول. وفي الثاني، بكر بتعزيز النتيجة من مرتدة خاطفة وصلت الى الدولي سيرج غنابري لعبها بيسراه في المرمى شبه الخالي (46)، اكدها الحكم بعد تقنية الفيديو “في ايه آر”.
أهدر ليفاندوفسكي فرصة سانحة بالقرب من نقطة الجزاء (59)، قبل ان يرد الكاسير بأخرى سهلة (69). لكن توماس مولر لعب كرة على المسطرة الى ليفاندوفسكي المندفع سجلها منفردا (76)، رافعا رصيده الى 16 هدفا.
ومن عرضية للكرواتي البديل ايفان بيرشيتش حاول قلب الدفاع المخضرم ماتس هوملز ابعادها قبل ان تهز شباكه عن طريق الخطأ (79).
وقاد المهاجم الدولي تيمو فيرنر فريقه لايبزيغ الى احتلال مركز الوصافة بفوزه على مضيفه هرتا برلين 4-2. وسجل فيرنر هدفين (38 من ركلة جزاء و90+1) في مباراة شهدت تسجيل ثلاثة أهداف في آخر أربع دقائق.
ويتميز لايبزيغ بقيادة المدرب الشاب يوليان ناغلسمان بالهجوم الاقوى في البوندسليغا (29)، وقد سجل 20 هدفا في آخر اربع مباريات في مختلف المسابقات.
والى هدفي فيرنر، سجل النمسوي مارسيل سابيتسر (45+1) والسلوفيني كيفن كامبل (86) هدفي لايبزيغ ثالث الموسم الماضي، فيما سجل للخاسر مكسيميليان ميتلشتادت (23) ودافي سيلكي (90+2)، على الملعب الاولمبي حيث تم الاحتفال بذكرى 30 سنة على هدم جدار برلين.
قال كامبل “كرة القدم تصبح اكثر سهولة عندما تخوض سلسلة كهذه. نلعب بثقة كبيرة يجب ان نحافظ عليها بعد فترة التوقف الدولي”.
وتقدم شالكه ثلاث مرات على ضيفه فورتونا دوسلدورف، لكن المهاجم المخضرم روفين هينينغز (62 من ركلة جزاء و74 و85) كان يعادله في كل مرة، لتنتهي المباراة 3-3 ويعجز شالكه عن رفع رصيده الى 21 نقطة بالتساوي مع لايبزيغ.
وسجل للفريق الازرق الذي يبرز في صفوفه راهنا لاعب الوسط المغربي أمين حارث، الجناح دانيال كاليغيوري (33)، قلب الدفاع التركي الشاب اوزان كاباك (67) ولاعب الوسط سوات سردار (79).
وقال هينينغز بطل المباراة “لا يمكن أن تكون الامور افضل من ذلك. لا يحصل هذا الامر كل يوم، على الاقل بالنسبة لي. الاهم اننا اخذنا شيئا معنا (نقطة)، خصوصا واننا نواجه بايرن بعد اسبوعين”.
وتابع اونيون برلين الصاعد انتفاضته الجميلة محققا فوه الثالث في اربع مباريات على حساب مضيفه ماينتس السادس عشر 3-2.
سجل لفريق العاصمة الذي ارتقى الى المركز الحادي عشر دانيال بروزينسكي (30 خطأ في مرمى فريقه) والسويدي سيباستيان اندرسون (45+3 و51)، وللخاسر النمسوي كريم أونيسيوو (81) وبروزينسكي (90+4). وحقق اوغسبورغ فوزه الاول في سبع مباريات على ارض بادربورن متذيل الترتيب بهدف فيليب ماكس (41).