أنهى ليفربول موسما مذهلا بالحصول على أكبر لقب قاري بتغلبه 2-صفر على توتنهام هوتسبير في نهائي إنجليزي خالص لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم السبت وعوض خسارته للقب الدوري الإنجليزي.
وأحرز محمد صلاح ثاني أسرع هدف في نهائي دوري الأبطال بعدما نفذ ركلة جزاء في الدقيقة الثانية فيما حسم ديفوك أوريجي الفوز في الدقيقة 87 بعدما صمد ليفربول أمام ضغط هائل من توتنهام.
وظل توتنهام، الذي خاض أول نهائي له في كأس أوروبا، متماسكا عقب بداية مؤلمة وتحسن الفريق بعد الدفع بلوكاس مورا، الذي سجل ثلاثة أهداف في إياب الدور قبل النهائي، كبديل لكن في ظل افتقار هاري كين للفاعلية كانت عودة أوروبية أخرى بعيدة المنال.
ولم يقدم ليفربول، الذي خسر لقب الدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة لصالح مانشستر سيتي، مستواه المذهل في الهجوم لكن ركلة جزاء صلاح المثيرة للجدل وهدف أوريجي ضمنا اللقب السادس للفريق في كأس أوروبا.
وقال صلاح وسط نشوة جماهير ليفربول بالفوز ”الجميع سعيد الآن. أنا سعيد لخوضي ثاني نهائي على التوالي وإكمال المباراة لنهايتها.
”الجميع قدم أقصى ما لديه اليوم. لم نقدم أداء رائعا على الصعيد الفردي لكن الفريق بأكمله كان مذهلا“.
وقال الظهير الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد ”لا أجد كلمات حقا. بعد الموسم الذي قدمناه، فإننا نستحق اللقب أكثر من أي فريق آخر“.
وكان الفوز تعويضا رائعا لصلاح وكلوب على وجه التحديد الذي خسر في آخر ست مباريات نهائية في بطولات كبرى بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا مع بروسيا دورتموند 2013 وليفربول العام الماضي.
وقال المدرب الألماني ”أنا سعيد من أجل اللاعبين والجماهير وعائلتي. عانوا من أجلي وهم يستحقون اللقب أكثر من أي شخص آخر“.
”هل شاهدتم فريقا مثل هذا يقاتل وهو مجهد؟ ونملك حارسا يجعل الأشياء الصعبة تبدو سهلة. هذه أفضل ليلة في مسيرتنا الاحترافية“.
وكال نظيره ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام المديح لجهود فريقه لمحاولة العودة في المباراة.
أضاف ”كنا نقاتل ولعبنا بشكل جيد جدا في الشوط الثاني. أنا فخور جدا وغير محظوظ. أن تبدأ متأخرا 1-صفر كان أمرا صعبا. قمنا بتغيير خططنا لكننا فخورون باللاعبين والجماهير. نشعر بالتفاؤل“.
موسم استثنائي
وكان فوز ليفربول بمثابة مكافأة بعد الموسم المذهل الذي شهد حصوله على 97 نقطة وهو رقم قياسي للنادي في الدوري الذي أنهاه خلف سيتي بقيادة بيب جوارديولا ليمتد غياب اللقب عن خزائنه إلى 29 عاما.
لكن اللقب السادس في كأس أوروبا يعني الابتعاد عن بايرن ميونيخ وبرشلونة في قائمة الفائزين باللقب والانفراد بالمركز الثالث خلف ميلانو (سبعة ألقاب) وريال مدريد (13) وهو ما سيخفف من خيبة الأمل.
وهذا هو اللقب الأول لليفربول منذ أن ناله في 2005 بعد عودته المذهلة أمام ميلانو لكن الانتصار افتقر للإثارة الكبيرة التي حدثت في تلك اللقب في اسطنبول ولم يكن سهلا في مواجهة باهتة.
وأقدم بوكيتينو على مغامرة جريئة لكنها لم تحقق المطلوب بإشراك كين الذي عاد للتدريب بشكل كامل قبل نحو أسبوع بعد شهرين من الابتعاد بسبب إصابة خطيرة في الكاحل وعانى لترك بصمته.
ولم يكن مهاجم إنجلترا الوحيد البعيد عن مستواه في مباراة لم يكن بها سوى لحظات قليلة من الكفاءة وظهر على الفريقين تأثير الابتعاد عن خوض أي مباراة رسمية منذ ثلاثة أسابيع بعد انتهاء الموسم المحلي.
ووضع توتنهام منافسه ليفربول تحت ضغط في المراحل الأخيرة من اللقاء بعد أن وضع ديلي آلي الكرة بضربة رأس فوق العارضة وتصدى البرازيلي أليسون بيكر حارس ليفربول لفرصتين من سون هيونج-مين ومورا كما أبعد تسديدة كريستيان إريكسن من ركلة حرة.
وكان أداء الحارس البرازيلي الثابت مغايرا لما حدث في كييف قبل عام عندما ارتكب لوريس كاريوس الحارس السابق خطأين فادحين تسببا في هدفين ليخسر ليفربول 3-1 أمام ريال مدريد.
وبعد انتهاء المباراة احتفل لاعبو ليفربول بأليسون وركض كلوب لاحتضان أوريجي، أحد أبطال الانتصار المذهل على برشلونة في إياب الدور قبل النهائي، الذي حسم المواجهة بلمسة رائعة.
المصدر مدريد. روترز.