أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة لمجلس النواب العراقي امس الجمعة مقتل 23 من المتظاهرين والقوات الأمنية وإصابة أكثر من 1000 آخرين بحالات اختناق وجروح خلال الأيام الأربعة الماضية في المظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد ومدن وسط وجنوب البلاد.
وقالت المفوضية في بيان امس “راقبت المفوضية المظاهرات الجارية في بغداد وعدد من المحافظات من خلال فرقها الرصدية للفترة من 3 إلى 7 نوفمبر الجاري وأشارت إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 1077 آخرين من المتظاهرين والقوات الأمنية ، كما تم اعتقال 201 متظاهر أطلق سراح 170 منهم”.
وأضافت أن المفوضية أشارت كذلك، إلى استمرار استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين في بغداد والمحافظات. ودعت المفوضية المتظاهرين السلميين إلى عدم السماح لمن يريد حرف التظاهرات عن سلميتها والقوات الأمنية إلى اتخاذ وسائل أكثر إنسانية في التعامل مع المتظاهرين.
و كانت الامم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق امس عن مقتل 269 شخصا على الاقل و اصابة 8 الاف آخرين بينهم رجال امن و عسكريون في الاحتجاجات بالعراق منذ انطلاقها من 1 اكتوبر المنصرم الى غاية 7 نوفمبر الجاري
وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، روبرت كولفيل، في بيان، امس أن “العدد الدقيق للضحايا أعلى من ذلك بكثير، لأن معظمهم أصيب بالذخيرة الحية التي أطلقتها قوات الأمن والعناصر المسلحة، التي وصفها الكثيرون بأنها مليشيات خاصة”.
وأشار إلى أن اخرين عانوا من “استخدام غير ضروري وغير متناسب وغير ملائم لأسلحة أقل فتكا, مثل الغاز المسيل للدموع”.
ويذكر أن الاف العراقيين يتظاهرون منذ مطلع أكتوبر الماضي في الشوارع بسبب تدهور الخدمات العامة وغياب الحلول تجاه الوضع الاقتصادي المتردي نتيجة لما يصفه المحتجون بالفساد السياسي.