شكل موضوع “التراث الثقافي الفلسطيني” محور أشغال ندوة ثقافية نظمت يوم الإثنين الفارط بالمتحف العمومي الوطني “أحمد زبانة” في إطار الإحتفال باليوم العربي للتراث الثقافي المصادف ليوم 27 فبراير من كل سنة.
و إستهلت هذه الندوة التي جاءت تضامنا مع القضية الفلسطينية العادلة و مساندة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم آلة الدمار للكيان الصهيوني بعرض أشرطة فيديو تحمل عنوان “إيابا” و تسلط الضوء على القرى الفلسطينية المهجرة في سنة 1940 منها قريتي “بنين” و “صفورة” و “دير القاسم”.
و تتناول هذه الأشرطة التي أخرجها الفنان المسرحي المختص في مسرح التمويه “ميم” سعيد سلامة لتوثيق الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني لتهجير سكان هذه القرى التي لها تاريخ عريق و تزخر بتراث ثقافي من معالم تاريخية و أثرية منها المساجد و الكنائس.
و أمام الجمهور الحاضر لهذه الندوة المنظمة من طرف المتحف الوطني “احمد زبانة” صمم المختص في الفنون الإسلامية بجامعة تلمسان الخطاط خالد خالدي في ورشة حية لوحة حروفية تحمل خريطة فلسطين.
و ركز في مداخلته على التراث الثقافي الفلسطيني منها فن الخط العربي حيث يعتبر الفلسطينيون من الخطاطين الأوائل الذين حصدوا جوائز في تظاهرات ثقافية دولية حول فن الخط، قائلا أن فلسطين تزخر بأسماء كثيرة في هذا التخصص و غيرها من الفنون و الحرف اليدوية.
و ركزت الأستاذة العقون أم الخير من قسم التاريخ من جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” في مداخلتها على تاريخ مدينة غزة و الحضارات التي شهدتها هذه المدينة التي تعتبر من أقدم المدن الفلسطينية و المشهورة بمقاومتها عبر العصور.
أما الأستاذ بلبشير عمر من قسم الحضارة بجامعة وهران فتطرق في مداخلته إلى موقف الجزائر المؤازر و المناصر و المساند للقضية الفلسطينية و إلى العلاقات التاريخية بين الجزائر و فلسطين و كذا أهم المحطات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية.
Comments: 0