تجددت المسيرات الطلابية السلمية ببعض مناطق الوطن لكنها كانت محتشمة يوم الثلاثاء نظرا للعدد الضئيل للمشاركين الذين طالبوا برحيل النظام وكافة رموزه.
و خرج بقسنطينة حوالي عشرين شخصا بين طلبة وأساتذة الجامعة في المسيرة ال21 منذ بداية الحراك الشعبي, جددوا خلالها مطالبهم بالتغيير “الجذري” للنظام.
و قد جاب الطلبة و الأساتذة المتظاهرون شارع عبان رمضان مرورا بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة ثم شارع بلوزداد معبرين عن رفضهم للحوار مع الذين ساندوا ترشح الرئيس المنتهية ولايته لعهدة خامسة.
و توجه الطلبة على غير العادة نحو مقر المجلس القضاء بوسط المدينة مطالبين بإطلاق سراح الذين تم توقيفهم في مسيرات الحراك الشعبي للجمعات الماضية.
و بباتنة و برج بوعريريج و عنابة و سكيكدة, فلم يسجل خروج طلبة الجامعة في مسيرات بالولايات المذكورة.
كما شارك عشرات الطلبة بوهران في مسيرتهم السلمية الأسبوعية دعما لمطالب الحراك الشعبي, في حين لم تسجل الولايات الغربية الأخرى مسيرات. و طالب المتظاهرون ب “التغيير الشامل” للنظام و مغادرة كل رموزه.
و انطلق الطلبة في مسيرتهم من ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة ليمروا بكافة الشوارع الرئيسية قبل أن يتجمعوا أمام مقر الولاية مرددين الشعارات المعتادة للحراك رافعين عاليا الراية الوطنية.
من جهتهم, تظاهر الطلبة ببعض ولايات وسط البلاد, حيث كانوا بالآلاف في بجاية مطالبين بـ “تغيير جذري في نظام الحكم في البلاد” كما طالب البعض منهم ب “فترة انتقالية قبل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية” و “إطلاق سراح” المتظاهرين الموقوفين خاصة بسبب رفعهم لراية الثقافة الأمازيغية. الملاحظ أن عدد هؤلاء الطلبة كان أقل مقارنة بالمسيرات السابقة.
وأصر المتظاهرون على ضرورة “إقامة دولة القانون” و بلوغ “استقلالية العدالة” .
و رفع العديد من المتظاهرين شعارات منادية ب”رحيل الشخصيات البارزة في النظام السياسي الحالي”.
أما بولايات الوسط الأخرى كتيزي وزو و البويرة و بومرداس فلم يقم الطلبة بالمسيرات التي اعتادوا القيام بها كل يوم ثلاثاء.
أما في مدينة حيزر (شرق البويرة) فقد شارك المواطنون في مسيرة سلمية لتجديد مطالب الحراك .
و تجمع المتظاهرون في الساحة العمومية أين استهلوا مسيرتهم التي جابت الشوارع الرئيسية للمدينة للوصول إلى مقر الدائرة. و صاحب هذا الحدث إضراب عام للتجار شلل بالكامل مدينة حيزر.
وخرج العشرات من طلبة الجامعة الى شوارع الجزائر العاصمة في مسيرتهم التي اعتادوا تنظيمها كل يوم ثلاثاء دعما للحراك الشعبي المتواصل منذ 22 فبراير الماضي للمطالبة بتغيير النظام ورحيل رموزه.
وقد انطلقت المسيرة التي شهدت تراجعا ملحوظا من حيث عدد المشاركين فيها, من ساحة الشهداء وجابت أهم الشوارع المؤدية إلى ساحة البريد المركزي” .
وقد أرجع بعض الطلبة أسباب هذا التراجع بالدرجة الاولى إلى “انتهاء الموسم الجامعي وما يصحبه من توقيف للخدمات الجامعية على غرار النقل والإيواء”.
وقد رفع المشاركون الذين توشح أغلبهم بالراية الوطنية, لافتات تدعو إلى رحيل جميع الرموز المحسوبة على نظام بوتفليقة وشعارات على غرار “السلطة للشعب” و جيش شعب خاوة خاوة” و “نريد جزائر ديمقراطية”.
كما طالبوا بمواصلة محاسبة رؤوس الفساد والمسؤولين عن نهب المال العام وكذا استقلالية العدالة في محاسبة الفاسدين.
للإشارة, شهدت هذه المسيرة تراجعا في تواجد عناصر الأمن مقارنة بالمسيرات السابقة, علاوة على فتح النفق الجامعي المؤدي إلى ساحة أودان مع تسجيل طفيف في عرقلة حركة المرور بالشوارع.
المصدر الجزائر و.أ.ج